النوم المتقطع ، ما هي أهم الأسباب، وما أضراره وطرق العلاج

يونيو 1, 2022 Araphily

ماهو النوم المتقطع؟ النوم الطبيعى هو أن تنام مرة واحدة أثناء الليل نوما متواصلا ولفترة تتراوح من 7 الي 9 ساعات. فاذا استثقظت عدة مرات أثناء النوم لسبب ما سمى هذا نوما متقطعا. ويمكن أن يحدث النوم المتقطع نتيجة لعدة أسباب تؤثر على الاستغراق في النوم ليلًا ، ويترتب عليه بعض المشاكل صحية. ويمكن تعريف النوم المتقطع بأنه النوم غير المتواصل ، أو النوم الذى يتخلله فترات استيقاظ صغيرة من ٣ الي ٤ مرات خلال 8 ساعات فترة النوم الطبيعية. ومثال ذلك مرضى تضخم البرستاتا الحميد من الرجال حيث يقوم المريض 3-5 مرات أثناء النوم بغرض التبول.

لماذا النوم المتقطع يعتبر مشكلة صحية هامة؟

النوم المتقطع له تأثيرات سلبية ليس فقط على جودة النوم ولكن أيضًا على العديد من جوانب الصحة للشخص. من يعانى من نوم غير متواصل عادة لا يستطيع الحصول على القدر الكافي من ساعات النوم. حيث أثبتت الأبحاث العلمية إلى وجود علاقة قوية بين استمرارية النوم وإجمالي عدد ساعات النوم. أى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النوم معرضون بشكل كبير لعدم النوم لساعات كافية ، أى من 7 الي 9 ساعات يوميا. وقلة ساعات النوم يمكن أن تسبب مشاكل أثناء النهار مثل النعاس أثناء النهار الذي ينتقص من أداء الشخص فى المدرسة أو في العمل، ويزيد من احتمال وقوع الحوادث أثناء القيادة أو تشغيل الآلات.

أثناء النوم الصحي الطبيعي ، يمر الشخص بسلسلة من دورات النوم (أو مراحل النوم) ، تتكون كل منها منموجات كل واحدة لها خصائصها ولها وظائفها الهامة لسلامة الجسم. يمكن أن تؤدي الانقطاعات والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل إلى تعطيل هذه المراحل ، مما يتسبب في آثار سلبية بعيدة المدى على وظائف المخ وجويع أعضاء الجسم ، وبالتالي تتأثر سلباالصحة البدنية والنفسية.

أشهر الحالات والمشاكل الصحية التى تسوء بسبب اضطرابات النوم

أمراض القلب والأوعية الدموية: وجدت الدراسات ارتباطا وثيقا بين قلة النوم ومشاكل القلب والأوعية الدموية ، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية والنوبات القلبية.
مرض السكري: أيضا النوم غير الكافي يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم، مما يزيد من مخاطر تدهور حالة مرض السكري.
السمنة: وجدت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالنوم المتقطع، يميلون إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية والكربوهيدرات. وهذا يزيد من مشاكل الحفاظ على وزن صحي.
نقص المناعة: ثبت أن نقص النوم وأضطرابات النوم، يؤدي إلى تدهور الوظيفة المناعية للجسم، بما في ذلك ضعف الاستجابة للقاحات ومقومة الأمراض المعدية.
الأضطرابات الهرمونية: يساعد النوم الجسم على إنتاج وتنظيم الهرمونات المختلفة ، وأن النوم المتقطع يزيد من قابلية الإصابة بالمشاكل الهرمونيةم.

النوم المتقطع ، ما هي أهم الأسباب، وما أضراره وطرق العلاج — صورة توضح أهمية النوم الطبيعى المستمر ، وأضرار النوم المتقطع

أسباب النوم المتقطع

المفترض أن ينام الشخص الطبيعى نوما متواصلا أثناء الليل لفترة بين 7 الي 9 ساعات يوميا. وقد يحدث أن ينام ويستقيظ عدة مرات أثناء الليل ، لسبب من الأسباب التي من أهمها ما يلي:

1- أسباب مرضيىة أو أدوية:

– أمراض تسبب كثرة الحاجة إلى التبول ، كما هو الحال عند مرض تضخم البروستاتا الحميد الذى يصيب الرجال كبار السن. وأيضا عند من يعاني من ألتهاب المجاري البولية حيث يحتاج الي كثرة التبول. وقد يكون كثرة التبول بسبب عادات غير صحية الإكثار من تناول السوائل في المساء قبل النوم ، أو تناول مضرات البول مثل القهوة.
– الأمراض التي تسبب الآلام الجسدية أثناء الليل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس ، حيث يسبب الوجع استيقاظ المريض عدة مرات أثناء النوم، فقد يستيقظ المريض في منتصف الليل من شدة الألم. وأيضا الأمراض في الجهاز التنفسي تسبب الأستيقاظ بسبب نقص الأوكسجين.
– أمراض أخري تسبب تقطع النوم واضطرابه ، والعكس صحيح، أى أن النوم المضطرب يسبب سؤ حالة المريض وتطور المرض الي الأسوأ. من بين هذه الأمراض: حرقة المعدة (حموضة المعدة)، ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات العضلات والعظام، وأمراض الكلى، ومشاكل الصحة العقلية، والاضطرابات العصبية، ومشاكل الجهاز التنفسي وأمراض الغدة الدرقية.
– اضطرابات ومشاكل النوم المرضية: مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي (obstructive sleep apnea)، ومتلازمة تململ الساق (Restless Leg Syndrome – RLS) ، حيث يشعر الشخص برغبة لتحريك الساقين بشكل متكرر، مما يؤدى الي عرقلة النوم المتواصل.
– بعض الأدوية تسبب تقطع النوم: مثال العديد من الأدوية المستخدمة لتخفيف الألم، يمكن أن تؤدي إلى النوم المتقطع أو أضطراب النوم. إذا كان المريض يعاني من قلة النوم سابقا بسبب الألم الشديد، ربما يعاني اليوم من قلة النوم بسبب العلاجات الموصوفة لتخفيف الألم.

2- الطعام غير الصحى:

هذا يؤدى الي نقص فى بعض المغذيات مثل نقص عنصر المغنيسيوم الذى وجد انخفاضة عند كثير ممن يعاني من مشكلة النوم المتقطع. وأيضا نقص فيتامين د الذى قد يؤدى الي مشاكل صحية يصحبها عدم النوم المنتظم.

3- التغير المفاجئ في الروتين المكني أو الزمانى:

كالإنتقال من بلد إلى آخر ذا توقيت زمني مختلف ، أو الأنتقال الي بيت جديد ومكان نوم جديد. أو البدء بوظيفة جديدة في مواعيد مختلفة عن الوظيفة السابقة مثل ان يعمل الشخص ليلا بدل الدوام النهارى.

4- أسباب نفسية:

مثل التوتر والقلق. – الكوابيس المزعجة المتكررة خلال النوم التى تتسبب في الاستيقاظ عدة مرات، حيث يعاني بعض الأشخاص من هذه الكوابيس.

5- عدم الراحة أثناء النوم:

– الفراش غير المريح. وسائد ومفارش غير مريحة.
– الأجواء المحيطة مثل الضوضاء أو إضاءة قوية وغيرها من الأمور يمكن أن تسبب اضطرابات النوم.
– درجة الخراة غير المناسبة (البرودة أو الحرارة): حيث تسبب الشعور بالبرودة أو الحرارة عدم الأرتياح فى النوم مما يؤدى الي تقطع النوم. وهذا ما حدث فى الصيف الماضى عندما ارتفعت درجة الحرارة. وانتشرت التغريدات علي مواقع التواصل الأجتماعى على هاشتاق “النوم المتقطع” يشكون من تقطع النوم بسبب الحر الشديد وعدم القدرة علي الحصول على قسط يكفي للراحة.
– الأجهاد الجسماني والأرهاق نتيجة أداء عمل بدني أو ممارسة الرياضة قبل النومما هو عدد ساعات النوم الطبيعي؟

لا ينبغي أن تقل عدد ساعات النوم عن سبع ساعات فى جميع مراحل العمر. وتزيد الحاجة لنوم أطول في سنوات الشباب. في المرحلة العمرية بين 18 و25 عاما، يحتاج الإنسان للنوم لفترة تتراوح بين 8 و 9 ساعات. وعدد الساعات المثالي للنوم الطبيعى هو بين 7 و9 ساعات.

ما هى أضرر النوم المتقطع؟

الجسم يحتاج للنوم المتواصل كما سبق وذكرت حتى يستريح ويجدد نشاطة ، وأثناء النوم الطبيعى يقوم الجسم بافراز مجموعة من الهرمونات الضرورية لأستعادة قوة الجسم وحيويته. فأذا لم يحصل الجسم علي قدر كاف من النوم المتواصل الصحى أدى ذلك الي مشاكل فى اليوم التالي ، وربما مشاكل صحية عليى المدى البعيد. ومن بينها ما يلي:

أولا: مشاكل اليوم التالي

الشعور بالتعب على مدار اليوم التالي والنعاس المفرط أثناء النهار ، والشعور بالتوتر مع تقلبات حادة في المزاج. بالأضافة الي انخفاض القدرات العقلية وقد يعاني الشخص من آلام في الرأس والعيون.
النعاس المفرط أثناء النهار: أو النعاس المفاجئ ، هو أحد الأعراض التي يمكن أن تحدث مع العديد من اضطرابات النوم. قد يكون النعاس المفرط أثناء النهار نعاسًا خفيفًا ، أو علي شكل نوبات من “النوم الجزئي” أو النوم أثناء المحادثة أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو حتى أثناء قيادة السيارة (وهذا أمر خطير). قد يكون النعاس المفرط أثناء النهار ناتجًا عن عدم الحصول على ساعات كافية من النوم أو ساعات كافية من النوم الجيد بسبب تقطع النوم. في المتوسط ، يحتاج البالغون من 7 إلى 9 ساعات متواصلة من النوم يوميًا.

ملخضا لما سبق، فأن البالغين الأصحاء المصابين بتقطع النوم عادة يكونون أكثر حساسية لضغط الحياة وأقل تأقلما مع الظروف الصعبة. ويكونون أكثر معاناة من الألام الجسدية ، وسوء نوعية الحياة ، والاضطراب العاطفي واضطرابات المزاج ، والعجز المعرفي وضعف الذاكرة وعجز الأداء.

ثانيا: مشاكل طويلة الأجل

اضطراب النوم لدى الأفراد الأصحاء له تشمل عواقب طويلة المدى عديدة ، ومن بينها مايلي: ارتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، وزيادة الوزن ، ومتلازمة التمثيل الغذائي ، وداء السكري من النوع 2 ، وسرطان القولون والمستقيم. وكذلك تزداد نسبة الوفيات الناجمة عن مرض ما لدى الرجال الذين يعانون من اضطرابات النوم مقارنة بغيرهم.