هل يعيش فيروس نقص المناعة البشرية – HIV – خارج الجسم – سؤال هام محتاج الى اجابة

هل يعيش فيروس نقص المناعة البشرية – HIV – خارج الجسم؟ سؤال من أكثر الأسئلة تكرارا بسبب قلق الناس من ملامستهم لأشياء قد تكون ملوثة بالفيروس أو بالدم من مصاب بفيروس الأيدز. والأجابة التى يمكن أن تسمعها من الطبيب أو من أحد العاملين فى مجال الصحة هى: نعم ولكن لفترة قصيرة جدا.

فيروس الأتش أى فى – HIV أو فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس الأيدز – هو فيروس ضعيف جدا لا يتحمل التواجد خارج جسم الأنسان لفترة طويلة. لا يوجد مدّة زمنية محددة يعيشها الفيروس في سوائل الجسم أذا كانت خارج الجسم، لأن ذلك يعتمد علي عوامل كثيرة ، وفى أغلب الأحيان تكون فترة أقل من بضعة دقائق لعدم توفر العوامل المطلوبة لبقاء فيروس الأيدز حيا خارج جسم البشر. ومن العوامل التي تؤثر على مدة بقائه خارج الجسم:

 نوع وكمّية سائل الجسم الذي يوجد به الفيروس ، الفيروس يتواجد فقط فى بعض سوائل الجسم وبكميات مختلفة ، الدم يحتوى على أعلى تركيز للفيروس ، يليه فى تركيز الفيروس السائل المنوى ، يليه أفرازات المهبل ، وهذه هى السوائل التى يمكن أن تنقل العدوى عند ملامستها الأغشية المخاطية لشخص سليم ، وهى حالة لا تحدث عادة أل أثناء الممارسة الجنسية. أما اللعاب فهو أقل السوائل تركيزا للفيروس وأحتمال نقل العدوى من خلال التقبيل أمر نادر ألا فى حالة وجود جروح مفتوحة بها دم فى الفم.

كمية السائل ، وتركيز الفيروس فى السائل
 درجة الحرارة ، و درجة حموضة فى البيئة المتواجد فيها.
 التعرّض لأشعة الشمس ، وفترة التعرض
والرطوبة.

شروط حدوث العدوى من سوائل ملوثة خارج الجسم

لكى تتم العدوى بملامسة أحد السوائل التى تحتوى على الفيروس موجودة خارج الجسم ، مثل ملامسة سائل منوى فى المرحاض ، أو بقعة دم على الطاولة ، يحتاج أن تتوفر عدة شروط – وعمليا لا تتوفر هذه الشروط ، ولذلك تذكر الدراسات أنه لم تسجل أى حالة إصابة بملامسة أى سوائل موجودة خارج الجسم.

أولا: لابد أن يكون تركيز الفيروس فى السائل كافيا لحدوث العدوى ، أن تكون كمية السائل كبيرة (ليس بضعة قطرات).
ثانيا: أن يكون الفيروس حيا ونشطا وفى حالة تمكنه من أحداث العدوى ، ولا يحدث ذلك ألا فى توفر الظروف البيئية الملائمة مثل درجة الحرارة والرطوبة المناسبة ودرجة حموضة مناسبة وأن يكون السائل داخل محتوى محكم الغلق كما الحال فى السرنجات المغلقة ، ولم يتعرض لأشعة الشمس.
ثالثا: فإذا توفرت الظروف السابقة جميعا ، بقى الشرط الأخير لتحقيق العدوى ، أن يلامس السائل الملوث بالفيروس الأغشية المخاطية للشخص السليم، حيث لا ينتقل الفيروس بملامسة الجلد ، أو يدخل مباشرة الي الدم.

خلاصة الأمر

أن فيروس نقص المناعة المكتسبة – HIV – يمكنه البقاء خارج جسم الإنسان، وذلك لفترةٍ قصيرة، ويعتمدعلى توفر الظروف الملائمة. تحديد الفترة التي يبقي فيها فيروس الأيدز حيا خارج الجسم أمر لا يمكن تحدديدها لأن ذلك يعتمد علي عوامل كثيرة ؛ حيث تمتد من بضعة دقائق الي بضعة أيام. بالنسبة لأنتقال الفيروس من ملامسة سوائل مثل الدم أو المنى وهى موجودة خارج الجسم ، وفقًا للدراسات والأبحاث ، فإنه حتى الآن لا توجد حالات إصابة بالفيروس بعد ملامسة الدم، أو السائل المنوي، أو أي من السوائل الأخرى وهى خارج الجسم. وتفسير ذلك أن العدوى لا تنتقل بملامسة السوائل الملوثة لجلد الشخص السليم ، أو أنه بالرغم من وجود الفيروس فى السائل ألا أن تركيزه أقل مما يسمح بنقل العدوى ، أو أن الفيروس أصبح غير قادر على نقل العدوى.

ومع ذلك فأن القاعدة الذهبية هى عدم استخدام أى أدوات أو ألات ألا بعد التأكد من نظافتها وخلوها من التلوث. بالنسبة للأدوات التي نستخدمها فى المنزل مثل المقص وقلامة الأظافر ، يكفى تعقيمها بمسحهل بقطنة مبللة بالكحول ، أم الأدوات الطبية فالأرشادات واضحة لجميع العاملين بالمجال الصحي عن كيفية تعقيمها بشكل جيد ، وكيفية التخلص بشكل سليم من النفايات الملوثة.

يمكنك أيضا قراءة هذ المقال : بقاء فيروس الأيدز خارج جسم الإنسان؟ كم يبقى حيا خارج الجسم؟

المصادر:
– https://www.healthline.com/health/how-long-does-hiv-live-outside-the-body
– https://www.hiv.gov/hiv-basics/overview/about-hiv-and-aids/what-are-hiv-and-aids
– https://www.verywellhealth.com/how-long-can-hiv-live-outside-of-the-body-48891