شخص مصاب بفيروس الأيدز ، هل ممكن الأرتباط به؟ وهل ممكن أنجاب أطفال غير مصابين؟

 هل ممكن الأرتباط بـ شخص مصاب بفيروس الأيدز ؟ يعيش كثير من الرجال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية حياة طويلة ويتمتعون بصحة جيدة ، ذلك لأنهم يتعاملون بشكل جيد مع فيروس نقص المناعة البشرية كمرض مزمن. وتوجد معلومات كثيرة ، وأجريت دراسات كثيرة على الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. لكن الدراسات علي موضوع الزواج والأبوة بين الأشخاص المصابين بالفيروس ، أو بين شخص سليم و شخص مصاب بفيروس الإيدز ، ما زالت لم تنل كفايتها.

 لمعالجة هذه الفجوة ، استخدمت هذه الدراسة تصميم دراسة نوعية لفحص أنماط واستراتيجيات المواعدة والزواج والأبوة بين 24 شخصا من بورتوريكو من مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعيشون في بوسطن. تشير النتائج في دراستنا إلى أن تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية لا يمنع بالضرورة ممارسة حياة جنسية نشطة أو الزواج أو إنجاب الأطفال. في الواقع ، بالنسبة لبعض الأشخاص ، يعد الانخراط في هذه الأحداث الاجتماعية والمتغيرة للحياة جزءًا من الانتقال إلى التعايش وتطبيع الحياة مع فيروس نقص المناعة البشرية. هؤلاء الأشخاص خططوا لهذه الأحداث (الزواج والأنجاب) وحققوها في سياق التعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية. 

تجارب زواج أصحاء بين من شخص مصاب بفيروس الإيدز

على الرغم من أن إصابة بعض الرجال بفيروس نقص المناعة البشرية جعلهم يتجنبون الانخراط في العلاقات الجنسية أو الزواج أو إنجاب الأطفال ، إلا أن آخرين حققوا ذلك من خلال التوفيق بين حالة فيروس نقص المناعة البشرية لديهم في حياتهم الشخصية ، بما في ذلك الزواج من نساء مصابات أيضا بفيروس نقص المناعة البشرية فقط. 

تشمل الموضوعات الهامة الإضافية التي تم تحديدها في هذه الدراسة قرار الكشف عن حالة فيروس نقص المناعة البشرية بين شركاء جنسيين جدد ، وكذلك قرار قبول خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى الطفل أو الشريك من أجل تلبية رغبات الأبوة. 
– لمزيد من الأطلاع علي الدراسة هنا: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4216774/#:~:text=AIDS%2C%20Latinos%2C%20relationships-,Introduction,HIV%20as%20a%20chronic%20illness

شروط الزواج من شخص مصاب بفيروس الإيدز

العيش مع فيروس نقص المناعة البشرية عندما يكون أحد الأزواج شخص مصاب بفيروس الإيدز والآخر سلبي. (ماري باز كالخاس) هي شخص مصاب بفيروس الإيدز ، ولها قصة ربما تستفيد منها. 

“بعد شهرين من وفاة زوج ماري باز بسبب الإيدز ، تم تشخيص إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية. وكانت لا تعرف باصابة زوجها بالفيروس. أخبرها أحد الأطباء أنها قد تموت في غضون خمس سنوات. وكانت ماري باز تعيش فى السلفادور ، التي يحدث فيها كثير من الإصابات الجديدة بالفيروس ، نتيجة ممارسة الجنس غير المحمي ، وعدم معرفة البعض بإصابتهم”. 

تقدر منظمة الصحة العالمية أن نصف الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، لا يعرفون أنهم مصابون. ومثل ماريباز ، لا يعرف الكثير من الأشخاص أن الزوج أو الشريك الجنسي مصاب. لهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية بإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية قبل الزواج ، حيث أن كلا الشريكين سوف يخضعان للفحص معًا. أذا كان أحدهما أو كلاهما مصاب بالفيروس ، يكون لديهما فرصة مناقشة مجموعة من خيارات الوقاية والعلاج والدعم.

“ماري باز متزوجة الآن من مويسيس مارينيرو ، وهى صحيح غير مصاب بالفيروس. كان مويسيس على علم بحالة ماري باز المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية منذ البداية. وكانت هى مترددة في بدء علاقة جديدة في البداية ، لكن أحد المستشارين أخبرها أنه لا يوجد ما يمنع ممارسة الجنس ، بشرط استخدام الواقي الذكري دائمًا. كانت تتعاطى أدوية فيروس نقص المناعة البشرية  منذ عام 2002. واليوم ،بعد 10 سنوات ، لا تزال تتمتع بصحة جيدة ولم تنتقل العدوى الى زوجها”.

 الخلاصة والخاتمة:

فيروس نقص المناعة البشرية لم يعد حكما بالإعدام. حيث ساعدت العلاجات الطبية الحديثة علي التعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية كمرض مزمن يمكن التحكم فيه. الأن الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعيشون حياة أطول ويتمتعون بصحة جيدة. ولذلك فإن المواعدة والزواج والأبوة بين شخص سليم و شخص مصاب بفيروس الإيدز ، لم تعد أمرا مستحيلا ولم تعد أمرا خطرا على الطرف السليم ولا على الأطفال. يجب تسليط الضوء على استمرار قدرة الرجال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على تجربة العديد من جوانب الحياة ، إن لم يكن كلها. ومن بينها القدرة علي الزواج وإنجاب أطفال أصحاء.

أن يحب الشخص شخصا أخر حامل للفيروس ويدعمه ، شئ نحترمه ونقدره ونحييه عليه. والأجابة المختصرة هى : نعم ، يمكن الزواج من شخص مصاب بفيروس الإيدز. لكن لابد أن الطرف المصاب لابد أن يصل معه العدد الفيروس الحمل الفيروسي الى غير قابل للكشف فى التحليل. الحمل الفيروسي الى غير قابل للكشف ، يعنى أن النتيجة أقل من = 50 نسخة. ويكون مقياس الخلايا التائية من نوع سى دى4 = 500 وهو العدد الطبيعى أو على الأقل = 350. اختبارات الحمل الفيروسي تدل على كمية الفيروس في الجسم وجود حمل فيروسي غير قابل للاكتشاف يجعل احتمال نقل فيروس = صفر.

   

 أشترك في قناة الدكتور هلال ،  قناة الدكتور هلال للاستشارات وأسلوب الحياة الصحي. وعلي الراغبين في التواصل مع الدكتور هلال ، يمكن التحدث المباشر مع الدكتور هلالمن خلال الشات على الموقع: www.araphily.com.

المصطلحات الطبية:
– Viral load=Undetected = وجود حمل فيروسي غير قابل للاكتشاف بالتحليل
– الخلايا التائية من نوع سى دى4 = T-Lymphoytes – CD4
– الحمل الفيروسي = Viral Load
اختبارات الحمل الفيروسي لفيروس نقص المناعة البشرية هي عدد نسخ الفيروس في مليلتر (نسخ / مل) من الدم. إذا كان قياس الحمل الفيروسي مرتفعًا ، فإنه يشير إلى وجود فيروس نقص المناعة البشرية وتكاثره ، وأن المصاب قادر على نثل العدوي للأخرين. يمكن أن يصب الحمل الفيروسى عند المصاب ، غير المعالجة ، إلى مليون نسخة أو أكثر / مل.

طرق التواصل مع الطبيب والأستشارة الطبية علي الخاص / أضغط هنا

المصادر والمراجع

– https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4216774/#:~:text=AIDS%2C%20Latinos%2C%20relationships-,Introduction,HIV%20as%20a%20chronic%20illness
– https://www.peacefmonline.com/pages/local/health/201812/369585.php
– https://www.who.int/features/2012/living_hiv/en/
–