الحمل الفيروسي لـ فيروس نقص المناعة البشرية ، ما معني الحمل الفيروسي؟ وكيف نستخدمه؟

يُعرف الحمل الفيروسي أيضًا باسم اختبار تضخيم الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية –  أو HIV PCR – H ، أو فيرال لود.

اختبار الحمل الفيروسي ، لماذا يطلب عمله؟

إذا تم تشخيص إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ، يطلب هذا الاختبار  لتحديد حالة العدوى هل شديدة أم خفيفة. وايضا يطلب بعد العلاج ، لمراقبة فعالية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية ، أرت.

متى يجب عمل اختبار الحمل الفيروسي؟

 يجب عمل الاختبار فى الحالات التالية:عندما يتم تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة ؛ وبعد بدء العلاج بحوالي من 2 إلى 8 أسابيع ، أو أذا أحدث تغييرات فى العلاج. ثم يعمل كل شهرين حتى نصل الي مستوى منخفض من الحمولة الفيروسىة ، أى لا يمكن اكتشاف الحمل الفيروسي بالتحليل. وبعد ذلك يتم عمله كل 4 أشهر إذا كنت تتناول علاجًا مستقرًا ولا يزال الفيروس مكبوتًا. وبعد عامين ، يمكن  تكرار اختبار الحمل الفيروسي كل 6 أشهر.

العينة المطلوبة؟ – هل مطلوب التحضير للاختبار؟

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الشخص المصاب. ولا توجد حاجة للتحضير للاختبار.

ما الذي يتم اختباره؟

يقيس هذا الاختبار كمية (نسخ الفيروس) من المادة الوراثية لفيروس نقص المناعة البشرية (RNA) في الدم ، من شخص مصاب.
عندما يصاب الشخص في البداية بفيروس نقص المناعة البشرية ، يتكاثر الفيروس ، وينتج المزيد والمزيد من الفيروسات الجديدة. الفيروسات الجديدة تقوم بغزو المزيد من خلايا الجسم السليمة. يستهدف لفيروس نقص المناعة البشرية نوعا خاصا من خلايا الجسم وهو خلايا CD4 ، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التائية التي تحارب العدوى. يدخل الفيروس هذه الخلايا ، ويفقد الجهاز المناعى قدراته تدريجيا.

كيفية استخدام اختبار الحمل الفيروسي؟

يقيس اختبار الحمل الفيروسي لـ فيروس الأيدز كمية المادة الوراثية للفيروس (RNA) في الدم ، وتسجل النتيجة كعدد نسخ الفيروس الموجودة فى كل مللي من الدم. 

تشير الدلائل إلى أن الحفاظ على الحمل الفيروسي عند مستويات غير قابلة للاكتشاف يقلل من خطر إصابة الشخص المصاب بمتلازمة الإيدز ويحسن الصحة بشكل كبير على المدى الطويل.

يوصى بأن يتلقى جميع الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم ، العلاج المضاد للفيروسات  ، أرت ، في أسرع وقت ممكن ، بما في ذلك النساء الحوامل. عادة ما يأخذ المصاب ثلاثة أدوية على الأقل من فئتين مختلفتين من أجل منع أو تقليل تكاثر الفيروس ومنع ظهور سلالات مقاومة للعقاقير. يشار إلى هذه التوليفة ، من ثلاثة أو أكثر من الأدوية ،  بـ العلاج الفعال بمضادات الفيروسات القهقرية أو HAART.

يمكن أيضًا استخدام اختبار الحمل الفيروسي ، للمساعدة في تحديد ما إذا كان الفيروس الذي يصيب الشخص قد أصبح مقاومًا للأدوية. إذا لم يستجيب الشخص جيدًا للعلاج واستمرت كمية الفيروس في الزيادة ، فقد يكون الفيروس مقاومًا لهذا العلاج. وقد تحتاج الي تعديل العلاج.

مقارنة اختبارات الحمل الفيروسي مع بعضها: تعتبر اختبارات الحمل الفيروسي مفيدة للغاية عند مقارنتها بالنتائج التي تم الحصول عليها من الاختبارات السابقة. يتم استخدامها مع عدد CD4 لمراقبة مدى فعالية علاج (أرت) في قمع الفيروس. 

متي يطلب عمل الأختبار؟

يستخدم الاختبار لتحديد حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الشخص المصاب بالمرض. يتم عمل الاختبار في البداية بعد الأصابة بفروس الأيدز ، بالإضافة الي عدد خلايا CD4 ، ثم يتم بعد ذلك استخدامه لرصد فعالية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) بمرور الوقت.

خلايا سي دى 4 – CD4 ، هي أنواع من خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى وتلعب دورًا مهمًا في الجهاز المناعي. هذه الخلايا هي الهدف الرئيسي لفيروس نقص المناعة البشرية ، حيث يدخل الفيروس الخلايا ويستخدمها لعمل نسخ منه (أى يتكاثر) ، وينتشر في جميع أنحاء الجسم. يقتل الفيروس خلايا CD4 أثناء تكاثره. لذلك ، إذا لم يتم اكتشاف الفيروس ومعالجته فى وقت مبكر ، سيزداد الحمل الفيروسي (عدد الفيروسات) ، ويقل عدد خلايا CD4.

ماذا تعني نتيجة الاختبار؟

نتيجة اختبار الحمل الفيروسي لـ فيروس الأيدز تسجل كرقم ، وهو عدد نسخ الفيروس في كل مليلتر (نسخ / مل) من الدم.

أولا: إذا كان قياس الحمل الفيروسي مرتفعًا ، فإنه يشير عمومًا إلى وجود الفيروس وتكاثره. وقد يصل الرقم إلى مليون نسخة أو أكثر / مل ، عند المصابين الذين لم يتم علاجهم.

في حالة الشخص الذي يتلقى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية أرت (ART) ، فإن الحمل الفيروسي العالي يعني أن العلاج غير فعال. وقد يحتاج المصاب الي تغيير العلاج ، وربما عمل اختبار مقاومة للعقاقير للمساعدة في اختيار العلاج البديل المناسب.

ثانيا: إذا كان قياس الحمل الفيروسي منخفضا ، أو التي تكون أقل من 200 نسخة / مل ، تدل علي أن الفيروس قد تم قمعه بشكل كاف وأن خطر تطور المرض منخفض. ومع ذلك ، فإن الحمل الفيروسي غير القابل للكشف في شخص مصاب بـ فيروس نقص المناعة البشرية لا يعني أن الشخص قد شُفي ؛ هذا يعني فقط أن مستوى الحمض النووي الريبي لفيروس العوز المناعي البشري حاليًا أقل من الحد المطلوب للكشف عن طريق الاختبار.

ثالثا: مقارنة نتائج الحمل الفيروسي ببعضها ، حيث أن التغييرات في الحمل الفيروسي أكثر أهمية أثناء مراقبة فيروس نقص المناعة البشرية من نتيجة اختبار واحدة. يشير الحمل الفيروسي المتزايد إلى أن العدوى تزداد سوءًا أو أن الفيروس طور مقاومة للأدوية المستخدمة للعلاج ولم تعد فعالة. يشير انخفاض الحمل الفيروسي إلى تحسن وفعالية العلاج وقمع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

ما هو الحمل الفيروسي المقبول؟

عندما يكون لدى الشخص المصاب عدد قليل جدًا من الفيروسات ، يُقال إن لديه حمولة فيروسية “غير قابلة للاكتشاف”. يقاس الحمل الفيروسي بوحدات تسمى “نسخ”. يمكن للأجهزة المستخدمة في المختبرات قياس كمية نسخ الفيروس حتى 20 أو 50 نسخة لكل مليلتر من الدم ، ولا يمكن قياس ما هو أقل من ذلك ، ويسمى “غير قابل للكشف”.

يعتبر الحمل الفيروسي مرتفعا إذا كان 100000 نسخة أو أكثر ، وقد يتجاوز المليون. وانخفاضه الي أقل من 10000 نسخة يعتبر بصفة عامة جيدا. أما غير الحمل الفيروسى قابل للاكتشاف ، يعنى أن العلاج قد سيطر على الفيروس تماما ومنع تكاثره ، وأصبح الشخص المصاب غير قابل لنشر العدوى. عند هذه الدرجة يستطيع المصاب أن يمارس حياته مثله مثل أى شخص سليم.

ما الذي يسبب زيادة الحمل الفيروسي؟

تحدث زيادة في كمية الحمزلة الفيروسية لأسباب عديدة ، من بينها: عدم تناول الشخص المصاب الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (أرت) بانتظام وحسب الموصوف. وأيضا أن الفيروس قد تحور (تغير وراثيًا) وأصبح مقاما لمفعول الأدوية.

ما هو العدد الطبيعي لـ خلايا CD4 ؟

يتراوح عدد خلايا CD4 الطبيعي من 500 إلى 1400 خلية لكل مليمتر مكعب من الدم. ينخفض العدد بمرور الوقت في الأشخاص المصابين بفيروس الأيدز ، الذين لا يتلقون العلاج المناسب. أذا وصل العدد الي أقل من 200 خلية لكل مليمتر مكعب من الدم ، يصبح المصاب عرضة لمجموعة متنوعة من أمراض العدوى الانتهازية، والتي قد تكون مميتة.

هل تساعد تعديلات نمط الحياة في تقليل الحمل الفيروسي؟

لا توجد صلة مباشرة بين الحمولة الفيروسية لـ فيروس الأيدز والتمارين الرياضية أو التغذية أو عوامل نمط الحياة الأخرى. ومع ذلك ، تشير الأبحاث والمراجع الطبية ، (مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها – CDC ، إلى أن إذا أتباع أسلوب حياة صحى ، يساعد الجسم أن يبقى قويًا. 

إذا كان الحمل الفيروسي غير قابل  للكشف ، فهل لا يزال المصاب قابل لنشر العدوى؟

نعم ، فعلى الرغم من أن فرص نشر العدوى للآخرين قليلة جدا ، إلا أنه من الممكن حدوثه. الحمل الفيروسي غير القابل للكشف يعنى فقط وجود عدد قليل جدًا من نسخ الفيروس في الدم لا يمكن اكتشافها عن طريق الاختبار. ولكن الفيروس ما زال موجودًا في سوائل الجسم ، مثل السائل المنوي والسوائل المهبلية ، لذلك لا يزال بإمكانك نشر العدوى عند ممارسة الجنس دون وقاية.

هل يمكن استخدام اختبار (بى سى أر) لتشخيص فيروس نقص المناعة البشرية؟

الاختبار الموصى به لتشخيص فيروس نقص المناعة البشرية هو اختبار مركب يكتشف الأجسام المضادة و مستضد فيروس نقص المناعة البشرية ، ويسمى كومبو. من خلال الكشف عن كل من الجسم المضاد + المستضد ، يزيد الاختبار المركب من احتمالية اكتشاف الفيروس بعد فترة وجيزة من التعرض للعدوى. اختبارات الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية ، هي خيارات جيدة للفحص لأنها متاحة فى كل المختبرات تقريبا. إذا كانت أي من اختبارات المضاد هذه إيجابية ، فيجب إعادة الاختبار. إذا كان الاختبار الثاني إيجابيًا ، يتم تأكيد التشخيص بواسطة اختبار تأكيدى يسمى (ويسترن بلوت). 

لماذا يستخدم اختبار HIV RNA لـ حديثي الولادة للكشف عن عدوى فيروس الأيدز؟

الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية ، يتم عمل فحص لهم بعد الولادة بفترة وجيزة (خلال شهر إلى أربعة أشهر) ، لتحديد ما إذا كانت الأم قد نقلت العدوى إلى طفلها. يتم إجراء اختبار الحمض النووي الريبي HIV RNA بدلاً من اختبارات تحليل الأجسام المضادة ، لأن الأجسام المضادة التي تنتجها الأم يمكن أن تعبر المشيمة وتدخل إلى دم الطفل. وبالتالي ، إذا تم إجراء اختبار الأجسام المضادة على الطفل ، فقد تكون النتيجة إيجابية على الرغم من أن الطفل غير مصاب بالفيروس.

إذا كان الرضيع إيجابيا بعد اختبار HIV RNA ، يكرر التحليل علي عينة دم ثانية لتأكيد التشخيص. وأذا كان الرضيع سلبيا يعنى هذا أن الطفل غير مصاب (أو ربما تم اختباره بعد الولادة بوقت قصير). ولذلك يعاد التحليل مرتين ، مرة عندما يصل عمره الي شهر واحد ومرة ​​أخرى عند 4 أشهر. تكرار التحليل يعتبر ضروريا ، لأن كمية الفيروس قد لا تكون بمستوى يمكن اكتشافه.

المصطلحات الطبية:
– العلاج الفعال بمضادات الفيروسات القهقرية  =  highly active antiretroviral therapy or HAART
– الخلايا التائية سي دي 4 = CD4
– الحمل الفيروسي – فيرال لود = Viral load
– فيروس نقص المناعة البشرية –  فيروس الأيدز  = HIV
– العلاج المضاد للفيروسات القهقرية – أرت = ART
– الحمض النووي الريبي – أر أن أيه = RNA
– اختبار (بي سى أر) = PCR test

طرق التواصل مع الطبيب والأستشارة الطبية علي الخاص / أضغط هنا

  المصادر والمراجع

– https://labtestsonline.org/tests/hiv-viral-load
–  How CD4 Counts Help Treat HIV and AIDS
https://www.webmd.com/hiv-aids/cd4-count-what-does-it-mean
– https://universityhealthnews.com/daily/diabetes/diabetes-medications-which-is-best-for-you/