الحموضة المعوية ، وما هي أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج؟

الحموضة المعوية هي مشكلة شائعة تنشأ عن حالة تسمى ارتداد الحمض – acid reflux ، وهي حالة يتم فيها دفع بعض محتويات المعدة للعودة إلى المريء ، فينتج عن ذلك ألمًا حارقًا في أسفل الصدر ، (منطقة فم المعدة). وبداية أحب أن أناقش المسميات لهذه الحالة ، التي تبدو كأنها غير محددة ، وتطلق عشوائيا علي أى ألم أو حرقة في الصدرر من الأمام. التعريف الصحيح ، من وجهة نظري، هي إحساس مؤلم بالحرق يقع خلف القص في الوسط ، ومدته تختلف من حالة لأخرى. تسمى الحالة عدة أسماء دارجة من بينها: حموضة المعدة ، أو حرقان المعدة ، أو حرقان فم المعدة ، أو حرقان القلب ، وكلها تعنى عرض من أعراض مرض جرد – GERD.

يسمى الارتجاع الحمضي المستمر الذي يحدث أكثر من مرتين في الأسبوع بمرض الجزر المعدي المريئي – جرد (GERD). عندما يتدفق حمض المعدة راجعا إلى المريء ، وهو الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة ، حينها يشعر المريض بحرقان وألم أسفل الصدر. الحرقا والألم النتاج عن الحموضة المعوية يتراوح بين خفيف وشديد الدرجة ، وهي أحد أعراض مرض جرد ، أو مرض الجزر المعدي المريئي .(أنظر المصطلحات بالأسفل).

حقائق سريعة عن الحموضة المعوية:

من الأسباب الهامة للحموضة المعوية النظام الغذائي (غير الصحي) ، والسمنة ، وقلة ممارسة الرياضة ، أى أنها تنتشر بين أولئك الذين يتجاهلون أسلوب الحياة الصحي.
يعاني المريض بأعراض مختلفة ، ولكن العَرَض الأساسي هو الإحساس بالحرقان ، (الحموضة) ، في الحلق أو الصدر.
في كثير من الحالات ، لا تؤثر حرقة المعدة على الصحة العامة.
هناك العديد من العلاجات متاحة فى الصيدليات والمستشفيات ، بما في ذلك أدوية PPI (مثبطات مضخة البروتون) ، وتعتبر من أهم الأدوية الفعالة لعلاج حموضة المعدة.

مدى انتشار الحموضة المعوية

وفقًا لتقديرات الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي ، يعاني ما لا يقل عن 15 مليون أمريكي من حرقة المعدة يوميًا. وليس فقط الأمريكان من يعاني من هذه الحالة ، بل هى حالة منتشرة بين كل الشعوب.
يصاب بالمرض الأشخاص من مختلف المراحل العمرية ، ومن مختلف الجنسيات ، ويكون السبب غالبا مرتبط بأسلوب حياة الشخص ، مثل التدخين وانخفاض مستويات التمارين الرياضية والسمنة.

الأسباب

حرقة المعدة العرضية أمر طبيعي فى كثير من الحالت ، ونادرًا ما تكون بسبب مرض يدعو للقلق ، حيث يعانى منها الشخص فى أوقات متباعدة ، ويتحسن من تلقاء نفسه ، أو بتناول أدوية مضادات الحموضة التي تصرف بدون وصفى طبية. أما في الارتجاع الحمضي المتكرر يشير الي وجود مرض جرد (GERD) ، الحالة والأعراض تتكرر يوميا أو مرتين فى الأسبوع ، وهو مرض ناتج عن خلل فى الصمام بين المعدة والمرئ ، و له مضاعفات صحية قد تكون خطيرة. والأسباب الفسيولوجية هى أحد سببين ، أمأ بسبب زيادة أفراز المعدة للحمض (حمض الهيدروكلوريك) ، أو بسبب ارتجاع الحمض الي المري نتيجة مشكلة أو وهن فى الصمام بين المعدة والمرئ ، واسمه (LES).

الأعراض

تشمل الأعراض إحساسًا حارقًا في منتصف الصدر ، والأكثر شيوعًا هو الشعور بالدفء أو الحرارة ، وأحيانًا الحرقان في الصدر والحلق ، بسبب حمض المعدة. وهناك أعراض أخري من بينها ما يلي:
– حرقان في منتصف الصدر.
– ألم متصاعد ، وربما يصل إلى الفك ، وربما يعانى الشخص من ألم في المعدة على شكل تقلص أو مغص.
– ألم حارق فى فم المعدة ، وعسر الهضم.
– طعم كريه لاذع في الفم.

علاج الحموضة المعوية

العلاج الرئيسي للحموضة المعوية ، يهدف الي تقليل إنتاج حمض المعدة. وتوجد عدة خطوط علاجية ، تبني علي أساس تغيير نمط الحياة بما يساعد علي منع أو تقليل حرقة المعدة. ومن أهم الخطوات العلاجية:
– اتباع نظام غذائي صحي ، مع كمية محدودة من الدهون
– تجنب الأكل قبل الاستلقاء أو النوم ، والجلوس بشكل مستقيم أثناء الأكل
– تجنب رفع الأشياء الثقيلة والحزق
– مراقبة وتجنب المحفزات التي تزيد من الحموضة ، مثل الكحول والكافيين والأطعمة الغنية بالتوابل والحليب كامل الدسم والمشروبات الغازية والأطعمة الحمضية ، (مثل الطماطم أو الليمون أو عصير البرتقال).
– تقليل الوزن ، علي قدر الإمكان
– تجنب التدخين
– الحفاظ على لياقتك من خلال التمرين
– تناول وجبات صغيرة 
– العلاج بالأدوية: يمكن تقليل حرقة المعدة باستخدام الأدوية مثل:
مضادات الحموضة
مثبطات مضخة البروتون (PPIs)
حاصرات الهيستامين -2

الوقاية

يمكن للتغييرات في نمط الحياة أو السلوك أن تمنع أعراض الحرقة أو تقلل منها. كل ما ذكر بالأعلي تحت عنوان العلاج ، هي نفس خطوات الوقاية ، فيما عدا أستخدام العلاج بالأدوية

المصطلحات العلمية:
– ارتداد الحمض = acid reflux
– مرض الجزر المعدي المريئي – جرد = GERD – gastroesophageal reflux disease
– مضادات الحموضة =
– مثبطات مضخة البروتون = PPIs – Prtoton Pump Inhibitors
– حاصرات الهيستامين -2 = H2 Inhibitors
– حمض المعدة = Gastric Acid
– المريء = Esophagus
– الصمام بين المعدة والمرئ = LES – Lower Esophageal Sphincter

المصادر والمراجع:
– https://www.acpjournals.org/doi/10.7326/0003-4819-55-2-292
– https://www.visiblebody.com/blog/the-anatomy-and-physiology-of-gerd-the-pain-that-keeps-coming-up
– Fass, R., & Sifrim, D. (2009). Management of heartburn not responding to proton pump inhibitors. Gut, 58(2), 295-309
http://gut.bmj.com/content/58/2/295.short
– Feldman, M., & Barnett, C. (1995). Relationships between the acidity and osmolality of popular beverages and reported postprandial heartburn. Gastroenterology, 108(1), 125-131
https://www.nature.com/ajg/journal/v98/n7/abs/ajg2003349a.html
– Naliboff, B. D., Mayer, M., Fass, R., Fitzgerald, L. Z., Chang, L., Bolus, R., & Mayer, E. A. (2004). The effect of life stress on symptoms of heartburn. Psychosomatic medicine, 66(3), 426-434
http://journals.lww.com/psychosomaticmedicine/Abstract/2004/05000/The_Effect_of_Life_Stress_on_Symptoms_of_Heartburn.23.aspx
– Nowak, M., Buttner, P., Raasch, B., Daniell, K., McCutchan, C., & Harrison, S. (2005, September). Lifestyle changes as a treatment of gastroesophageal reflux disease: a survey of general practitioners in North Queensland, Australia. Therapeutics and Clinical Risk Management, 1(3), 219-224
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1661628/
– Pregnancy and heartburn. (2015, July)
http://americanpregnancy.org/pregnancy-health/heartburn-during-pregnancy/
– Rodriguez-Stanley, S., Robinson, M., Earnest, D. L., Greenwood-Van Meerveld, B., & Miner, P. B. (1999). Esophageal hypersensitivity may be a major cause of heartburn. The American journal of gastroenterology, 94(3), 628-631
https://www.nature.com/ajg/journal/v94/n3/abs/ajg1999141a.html

–