السيلان من غير أعراض / العدوى غير العرضية
عند بعد المصابين بالسيلان يكون من غير أعراض؟
نعم، في بعض الحالات، مرض السيلان يكون السيلان من غير أعراض. و يُطلق على هذا الوضع “العدوى غير العرضية”، وهو شائع خاصة لدى النساء، حيث قد تكون نسبة كبيرة من المصابات بالسيلان غير قادرات على ملاحظة الأعراض. أما عند الرجال، فالأعراض عادة ما تظهر في غضون أيام قليلة من الإصابة، لكنها قد تكون غير واضحة أو خفيفة في بعض الحالات. هذا الأمر يزيد من احتمالية انتقال العدوى دون علم المصاب، مما يجعل من المهم إجراء الفحوصات المنتظمة خاصة للأشخاص النشطين جنسيًا أو الذين يشتبهون في تعرضهم لخطر الإصابة.
وأيضا لا توجد تحاليل لمعرفة الأصابة بالسيلان – صح؟
في الواقع، توجد تحاليل للكشف عن الإصابة بمرض السيلان. هناك عدة اختبارات تُستخدم لتشخيص السيلان بدقة، ومنها:
- اختبار البول: يُستخدم لتحليل عينة من البول للكشف عن وجود البكتيريا المسببة للسيلان.
- مسحة من المنطقة المصابة: يتم أخذ مسحة من مناطق مثل عنق الرحم (لدى النساء)، أو مجرى البول (لدى الرجال)، أو الحلق، أو المستقيم. هذا النوع من التحليل يُجرى لتحديد وجود البكتيريا.
- اختبارات الحمض النووي (NAAT): تُعتبر هذه الاختبارات الأكثر دقة وشيوعًا اليوم، حيث تُحلل المادة الوراثية للبكتيريا المسببة للسيلان وتستطيع اكتشافها بشكل دقيق. إجراء التحاليل أمر مهم للكشف المبكر عن العدوى، خاصةً لأن السيلان قد يكون بدون أعراض، مما يجعل الفحوصات الدورية ضرورية للحفاظ على الصحة الجنسية.
مع عدم وجود أعراض أيه أحتمالات المضاعفات؟
عند عدم وجود أعراض لمرض السيلان (في حالة الإصابة غير العرضية)، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب. وهذه بعض المضاعفات المحتملة:
1. عند النساء:
- مرض التهاب الحوض (PID): يمكن أن ينتقل السيلان إلى الأعضاء التناسلية العليا، مثل الرحم وقناتي فالوب، مما قد يسبب التهابًا خطيرًا يُعرف بمرض التهاب الحوض. هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى:
- العقم.
- الحمل خارج الرحم، وهو حالة خطيرة حيث ينمو الجنين خارج الرحم.
- ألم مزمن في الحوض.
2. عند الرجال:
- التهاب البربخ: وهو التهاب في الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية من الخصيتين. قد يؤدي ذلك إلى العقم إذا لم يُعالج.
- التهاب البروستاتا: يمكن أن يؤثر السيلان على البروستاتا ويسبب التهابًا وألمًا فيها.
3. مضاعفات لدى الجنسين:
- التهاب المفاصل البكتيري: قد ينتشر السيلان إلى المفاصل ويسبب التهابًا مؤلمًا.
- التهاب الأوعية الدموية: في حالات نادرة، يمكن أن يؤثر السيلان على الأوعية الدموية.
- انتقال العدوى إلى أعضاء أخرى: يمكن أن ينتشر السيلان إلى الدم (تعفن الدم) أو يؤثر على القلب (التهاب بطانة القلب) أو الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
4. زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV):
الإصابة بالسيلان تزيد من احتمالية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، لأن العدوى الجنسية تجعل الأنسجة أكثر عرضة للفيروس. لذلك، حتى في حالة عدم ظهور أعراض، من المهم إجراء الفحوصات بانتظام ومعالجة العدوى مبكرًا لتجنب هذه المضاعفات.
كيف يتم علاج السيلان؟
يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية. و نظرًا لتزايد مقاومة بكتيريا السيلان لبعض المضادات الحيوية، فإن العلاج قد يحتاج إلى تعديل بناءً على الحالة. العلاج الأساسي المتبع حاليًا يتضمن ما يلي:
1. العلاج الأساسي:
- حقنة سيفترياكسون (Ceftriaxone): تُعطى كحقنة عضلية بجرعة واحدة.
- أزيثروميسين (Azithromycin): في بعض الحالات، قد يُضاف هذا المضاد الحيوي عن طريق الفم أو دوكسيسيكلين (Doxycycline) إذا كانت هناك عدوى مصاحبة مثل الكلاميديا.
2. العلاج في حالات المقاومة:
- في بعض الحالات، يمكن أن تظهر بكتيريا السيلان مقاومة لبعض المضادات الحيوية. في هذه الحالة، قد يُعدل العلاج بناءً على نتائج التحاليل المخبرية لمعرفة نوع المضاد الحيوي الأنسب.
3. العلاج للمضاعفات
- إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدم أو المفاصل، قد يحتاج المريض إلى جرعات أعلى من المضادات الحيوية أو فترة علاج أطول، وربما يتطلب دخول المستشفى.
4. علاج الشريك الجنسي:
- من الضروري أن يتم علاج الشريك الجنسي أيضًا، حتى لو لم تظهر عليه أعراض، وذلك لتجنب إعادة العدوى.
5. تجنب النشاط الجنسي:
- ينصح الأطباء عادةً بتجنب ممارسة الجنس حتى يتم التأكد من شفاء العدوى تمامًا (بعد انتهاء العلاج ومرور مدة كافية)، وذلك لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين.
6. المتابعة بعد العلاج:
- يُنصح بإجراء فحص متابعة بعد حوالي أربعة أسابيع للتأكد من أن العدوى قد تم علاجها بالكامل، خاصة في الحالات التي قد يكون فيها خطر إعادة الإصابة.
الخلاصة
خلاصة لكل ما سبق حول السيلان:
- السيلان قد يكون بدون أعراض، خاصة عند النساء، مما يزيد من خطر نقل العدوى دون علم المصاب.
- تحاليل للكشف عن السيلان، مثل اختبار البول، مسحات من المناطق المصابة، واختبارات الحمض النووي (NAAT).
- المضاعفات الخطيرة للسيلان غير المعالج تشمل العقم، الحمل خارج الرحم، التهاب المفاصل، وزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- علاج السيلان يتم باستخدام المضادات الحيوية مثل حقنة سيفترياكسون وأحيانًا أزيثروميسين، مع تعديلات حسب مقاومة البكتيريا.
- الشريك الجنسي يجب أن يُعالج، ويُنصح بتجنب النشاط الجنسي حتى التأكد من الشفاء الكامل.
- المتابعة بعد العلاج ضرورية لضمان الشفاء ومنع إعادة العدوى.